بلفقيه يقدم قراءة في مضامين خطاب العرش الـ23

0

عبر الدكتور محمد بلفقيه المحامي بهيئة المحامين بطنجة و رئيس المركز المتوسطي للثقافة والتعايش عن اعتزازه بمضامين خطاب العرش المجيد، وبمستوى النضج الذي عبر عنه، حيث تطرق فيه جلالته لقضايا تشكل جزءا لا يتجزأ من رصيده القيمي والثقافي ، وهو ما يمكن ان يجمعه إلحاحه الدائم على التعايش وحسن الجوار، واعادة مد أواصر وروابط الاخوة التي تجمعنا بالشعب الجزائري الشقيق، بما ينفع الشعبين، و في إطار الاحترام المتبادل.

دعوة جلالة الملك لقيت ترحيبا كبيرا، لأنها دعوة لا تصدر الا عن شجاعة ووعي بأهمية العلاقة بين البلدين وأثرها الإيجابي على كل الجوار المغاربي والافريقي والمتوسطي.

في جانب آخر، اعتبر الدكتور محمد بلفقيه رئيس المركز المتوسطي للثقافة والتعايش، ان جلالته حرص في خطاب العرش لهذه السنة على تأكيد اهمية الاختيارات الإستراتيجية التي دشنتها المملكة في عهده، فالأسرة والمرأة هي من أهم اهتماماته، وخطاب العرش ليوم أمس يعكس حرصه على مراجعة اي نص قانوني يمس بهما، وذلك في إطار احترام واضح للمرجعية الدينية المؤطرة للموضوع.

الخطاب في نظر الدكتور محمد بلفقيه، لامس كذلك موضوعا دقيقا، وهو ذو طبيعة اقتصادية هذه المرة، ويتعلق بالعراقيل التي تقف في وجه الاستثمار، وعلى الخصوص منها العراقيل المقصودة، وهي دعوة للحكومة والمؤسسة التشريعية بالاشتغال على هذا المجال، قصد اعطاء دفعة قوية لمكانة المغرب في مجال الأعمال، وهي المكانة التي لا يمكن ان تتحقق دون اهتمام بالإنسان، الذي خصص له الخطاب مكانة مركزية من خلال التطرق للسجل الاجتماعي.

ان المغاربة يعون جيدا اهمية ان ترد هذه القضايا في الخطاب الملكي، فالخطب الملكية مرجع اساسي في تحديد برامج عمل الموسسات السياسية والدستورية الأخرى، ومنها مؤسسات الحكومة والبرلمان، وعليه فالمتعين هو ان تتظافر كل الجهود قصد تنزيل هذه المضامين في ما يتعلق بالسياسات العمومية، ومن جانب اشقائنا في الجزائر فالامر يتطلب حكمة سياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.